شركات ألمانية تعرض خططها لإعادة إعمار مرفأ بيروت

عرضت شركات ألمانية خططا بمليارات الدولارات لإعادة بناء مرفأ بيروت والأحياء المتاخمة له التي دمرها انفجار العام الماضي مما عمق الأزمة الاقتصادية في لبنان.

 

والمقترحات المطروحة لإعادة إعمار المرفأ وبناء منطقة سكنية جديدة تضم متنزها ومناطق على الشاطئ قد تمثل تحولا لجزء من العاصمة اللبنانية دمره الانفجار الذي وقع في أغسطس الماضي 2020.

 

وقال المدير العام لشركة "هامبورغ بورت" للاستشارات سهيل ماهيني في مؤتمر صحفي في بيروت اليوم الجمعة، عقد لتوضيح المقترحات المبدئية التي تقودها شركته، إن "الخطوة القادمة هي من الجانب اللبناني".

 

وأضاف أن هناك حاجة لوجود "مستوى من الحوكمة يسهل تمويل المشروعات" حتى يتم تنفيذها.


وقال وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية ميشال نجار في حديث لوكالة "رويترز"، إن المقترحات قدمت هذا الأسبوع لحكومة تصريف الأعمال وتشمل عددا من الخطط تتكلف ما بين 5 و15 مليار دولار.

 

وأضاف أن المقترحات الألمانية تظهر الاهتمام المستمر بالاستثمار والتنمية في لبنان، ووصف ذلك بأنه مؤشر جيد في هذا التوقيت الذي يشهد أزمة اقتصادية.

 

وتقترح الخطط نقل جزء من عمليات الميناء بما يشمل بعض منشآت التخزين إلى مناطق من الأراضي المستصلحة إلى الشرق من موقع المرفأ الحالي بما يسمح بتحويل 3 أجزاء من الحوض الغربي للمرفأ إلى مناطق شاطئية.

 

ويقول داعمون لتلك المشروعات إنها قد توفر ما يصل إلى 50 ألف وظيفة جديدة وتفتح المجال أمام أنشطة اقتصادية بمليارات الدولارات.

 

لكن تلك الخطط لا يمكن أن تنفذ إلا بعد نجاح القادة اللبنانيين في كسر الجمود السياسي الذي منع حتى الآن تشكيل حكومة جديدة وعرقل تنفيذ إصلاحات اقتصادية.

 

كما افاد مراسل سكاي نيوز “سلمان عنداري”  نقلا عن السفير الالماني ان هذه مبادرة خاصة ترتكز الى مقاربة شاملة وهي الاولى من نوعها. تهدف الى اعادة تاهيل جدي لمرفا بيروت وللمناطق المحيطة. وهذا المشروع يهدف الى شمل كل تلك النواحي، المرفأ والمناطق السكانية والتراث.

 

واضاف عنداري ان  ممثلو الشركات الالمانية يتحدثون عن منطقة نموذجية محيطة بالمرفأ تربط المرفا بالعاصمة عبر مساحات خضراء ومساكن ومكاتب وحدائق. ويؤكد هؤلاء في عرضهم على عدم فصل المدينة عن المرفا بالاسمنت. وحديث عن مساكن اصيلة حيوية،ومحطات باصات وجادات عامة.

كلمات مفاتيح:



//